بداية قبل الحديث عن هذا الصحابي نقر قاعدة تقول : مقاييس البشر تختلف عن مقاييس رب البشر جل وعلا...فقد يكون انسان عظيم عند الناس ولكنه عند الله عزوجل لا يساوي شيئا، وقد يكون انسان لا يؤبه له يساوي عند الله كذا وكذا...
والفرق بين هذين المقياسين هو ان المظهر الخارجي هو محط نظر البشر للبشر ، اما القلب فهو محط نظر الله عزوجل الى المرء...
وهذه القاعدة نجدها بوضوح عند قراءة سيرة هذا الانسان العظيم، فانت لا تجد فردا صغيرا كان ام كبيرا شرقا او غربا الا ويعرف من هو بلال بن رباح مؤذن النبي عليه الصلاة والسلام..
لقد بارك الله عزوجل في ذكره مع انه لم يكن الا عبدا حبشيا...
فمن كان بلال قبل الاسلام ومن اصبح بعده؟
كان بلال عبدا لبعض بني جمح، عند امية بن خلف ( المشهور)
وعندما سمع بمبعث النبي عليه الصلاة والسلام عندما كان اكابر قريش يجتمعون عند امية يناقشون هذه الدعوة الجديدة وهذا الوضع الجديد، قرر ان يذهب اليه ويسمع منه، فلما رآه وسمع منه بعض ايات الذكر الحكيم تأثر وققد ان يسلم وجهه لله عزوجل..
فلما علمت قريش بذلك.. بدأ الابتلاء والامتحاان العظيم الذي خرج منه بعلامة متفوقه جدا، حيث بدا امية بتعذيبه، فكان يجره في الصحراء في قمة الحر ويضع صخورا على جسده، فيظل بلال يردد نشيده الخالد يقول:
احد احد... احد احد
ليعلم البشرية درسا في الثبات وقوة الايمان وعلوّ الروح، فسيادة الضمير وحريته لا يباعان عنده ولو بملء الارض ذهبا أو عذابا...وظل هذا الوضع الى ان جاء ابوبكر رضي الله عنه وأعتقه لوجه الله تعالى ليقر لنا قاعدة مهمة في الاخوة الايمانية التي لا تباع بمال الدنيا..
وعاش بلال رضي الله تعالى عنه بجانب النبي عليه الصلاة والسلام فوصل درجة عالية عند الله عزوجل حتى ان النبي عليه الصلاة والسلام سمع وقع نعليه في الجنة...
بالاضافة الى انه نال شرفا بان كان اول مؤذن في الاسلام بل وفي الدنيا كلها...
كما نال شرف ان كان اول من صعد على الكعبة المشرفة يوم فتح مكة واذن.
وبعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام لم يطق البقاء في المدينة فذهب الى الشام عاش فيها مجاهدا عابدا الى ان توفي رضي الله عنه...
وعند لحظة وفاته صارت زوجته تبكي وتقول : واحزناه.. واحزناه
فيقول لها : بل وافرحاه.. وافرحاه.. غدا ألقى الأحبة محمدا وحزبه...
لا أذكر في حدود ما طالعته من قبل ما يفيد أن بلال بن رباح طوال فترة عبوديته سواء طفلاً أو صبيًا أو شابًا قد اشتهر عنه.. أن له اهتمامًا بالغناء أو الطرب أو ما يمكن أن يكشف عن تلك الموهبة النادرة والصوت الشجي الذي استطاع أن يأسر القلوب وأن يمس شغاف المشاعر والأحاسيس الإيمانية ويفجر فيها طاقات الفداء وروح التضحية، ونبل العواطف وتأججها بل البكاء.. لحظات شجن الأذان وكل منا لديه تلك التجربة التي تستسلم لها آذاننا وأفئدتنا كلما استمعنا إلي الأذان بصوت مشاهير مؤذنينا الذين نجحوا في توحيد المشاعر الإيمانية في لحظة الأذان علي مدي طول وعرض الأمة العربية والإسلامية، فوحدت بينهم علي مدي عشرات السنوات علي الأقل في لحظة الأذان.
لذا فعندما ينقل لنا، كل من ورد ذكره خلال فترة بدء الدعوة وانتشارها والرسالة المحمدية في سنواتها الأولي بصحبة سيد الأنام، أن صوت بلال أجمل وأعظم وأحلي صوت حمل الشهادتين إلي الآفاق في دعوة إلي الصلاة وإيذاناً بوجوب وقتها هذا يجعلني أتوقف عند تلك الفترة التي شهدت أصعب اختبار يمكن أن يتعرض له بشر ممثلاً في التعذيب والضرب والإهانة الذي تفنن الجاهليون في صبه علي أجساد أوائل من أظهروا إيمانهم بالرسالة المحمدية، إذ كانت تجربة بلال بن رباح الذي كان مولي يخدم بني جُمح وكان من أول من أظهروا إسلامهم ولم يسبقه في هذا الإظهار سوي أبي بكر الصديق، وخباب وصهيب وتلاه عمار بن ياسر وأمه سمية.
وسرعان ما خضع لتعذيب أمية بن خلف وأبي جهل فيلقيان به في صحراء مكة ووجهه إلي الشمس ويضعان الرحي عليه حتي تصهره الشمس وتكوي جسده.
وهو يقول «أحد أحد» حتي أن نوفل بن ورقة عندما مر به ورأي قوة تحمله وإصراره أقسم لبلال لئن ظل متحملاً وصابرًا علي هذا التعذيب ولم يضعف أو يستسلم أو يرضخ ليجعلن من قبره مزارًا يتمسح ويتبرك به.
وكان بلال ذا إرادة وصلابة نادرة إذ كلما حاول المشركون استمالته وإغراءه ردد لفظ الألوهية والجلالة «الله.. الله».. وإذا ما عذبوه ووضعوا الصخر علي صدره قال «أحد.. أحد».
إلي أن رآه النبي عليه الصلاة والسلام وطلب من أبي بكر أن يشتريه من سيده وبعدها تم عتقه.. وأصبح بلال حرًا تم عتقه وجسده مدفون في الرمال ومغطي بالحجارة الثقيلة التي تزيد من آلامه.
ونجح بلال بن رباح بصبره علي تجبر وظلم حاكمه وسيده وانتصر عليه، فقد فشل سيده في إعادته إلي عبادة الأوثان.. ونجح بلال في التحرر من غفلة الجاهلية.
وصدح بلال بالأذان كأول من أذن في الإسلام: الله أكبر.. الله أكبر.. أشهد أن لا إله إلا الله.. وصاحب الرسول - عليه الصلاة والسلام - في حياته سفرا وحضرا.
فلما توفي رسول الله - صلي الله عليه وسلم - توقف وأصابه مثلما أصاب الجميع من الحزن العظيم، وأراد الخروج إلي الشام ولكن أبا بكر رفض، وصارحه بلال: إن كان أبو بكر قد أعتقه لنفسه فليحبسه، وإن كان قد أعتقه لله عز وجل فليسمح له بالذهاب، إلا أن أبا بكر طلب منه البقاء لأنه يريده أن يبقي معه وأنه يحتاج إليه بجانبه.. وبقي بلال.. واستجاب إذ إن أبا بكر ناشده البقاء فهو قد كبر واقترب أجله ويريده معه..
فلما توفي أبو بكر تكرر الطلب لعمر وتكررت الإجابة نفسها من عمر ودعاه للإقامة معه.. ولكن بلال أبي وامتنع.. وطلب منه عمر أن يؤذن.. ورفض بلال إذ إنه أذن لرسول الله حتي قبض، ووافق أن يؤذن لأبي بكر حتي قبض، وذلك لأنه ولي نعمته إذ إنه من اشتراه وأعتقه. ووافق له عمر أن يخرج إلي الشام مجاهدًا في سبيل الله وداعيًا لدعوته.. وعندما سافر عمر بعدها بسنوات إلي الشام.. أذَّن له بلال مرة واحدة ساعة قدومه أذاناً فجر كل الشجن والأحزان وذكري الرسول سيد الأنام، فبكي بلال كما لم يبك من قبل.. وبكي كل من سمع الأذان. وبعدما استقر الحال لبلال وتزوج من شامية.. وأقام سنوات.. رأي في منامه رسول الله - عليه الصلام والسلام - وهو يقول له: ماهذه الجفوة يا بلال.. أما آن لك أن تزورنا؟.. فانتابه الحزن وسارع إلي المدينة فأتي قبر النبي وجعل يبكي عنده ويتمرغ عليه.. فأقبل الحسن والحسين وجعل يقبلهما ويضمهما وأخبراه أنهما يشتهيان أن يؤذن في أذان المغرب ولم يتوان وصعد إلي سطح المسجد ملبيًا.. وارتعش صوته وأخذ يعلو ويعلو وهو يؤذن: الله أكبر.. الله أكبر.. فارتجت المدينة كلها.. وعندما تواصل أذانه قائلاً: أشهد أن لا إله إلا الله، زادت رجتها.. وعندما قال (ولأول مرة بعد الآذان) أشهد أن محمداً رسول الله .. أشهد أن محمداً رسول الله.خرج كل الناس «الرجال والنساء» يتسارعون للصلاة في المسجد وكل يبكي.. وانسالت الدموع من المآقي كما لم تسل من قبل .
ورددت الأصداء صوت انتصار الصوت الخاشع المؤمن المحب العاشق المتبتل.. إعلانًا أبديًا بانتصاره علي من عذبوه، فإذا كانوا قد انتصروا علي جسده في وقت ما فها هو صوتهم قد انكسر ككل طاغية وظالم.. وهاهو قد انتصر ككل صاحب حق حتي لو طال الزمن.
والفرق بين هذين المقياسين هو ان المظهر الخارجي هو محط نظر البشر للبشر ، اما القلب فهو محط نظر الله عزوجل الى المرء...
وهذه القاعدة نجدها بوضوح عند قراءة سيرة هذا الانسان العظيم، فانت لا تجد فردا صغيرا كان ام كبيرا شرقا او غربا الا ويعرف من هو بلال بن رباح مؤذن النبي عليه الصلاة والسلام..
لقد بارك الله عزوجل في ذكره مع انه لم يكن الا عبدا حبشيا...
فمن كان بلال قبل الاسلام ومن اصبح بعده؟
كان بلال عبدا لبعض بني جمح، عند امية بن خلف ( المشهور)
وعندما سمع بمبعث النبي عليه الصلاة والسلام عندما كان اكابر قريش يجتمعون عند امية يناقشون هذه الدعوة الجديدة وهذا الوضع الجديد، قرر ان يذهب اليه ويسمع منه، فلما رآه وسمع منه بعض ايات الذكر الحكيم تأثر وققد ان يسلم وجهه لله عزوجل..
فلما علمت قريش بذلك.. بدأ الابتلاء والامتحاان العظيم الذي خرج منه بعلامة متفوقه جدا، حيث بدا امية بتعذيبه، فكان يجره في الصحراء في قمة الحر ويضع صخورا على جسده، فيظل بلال يردد نشيده الخالد يقول:
احد احد... احد احد
ليعلم البشرية درسا في الثبات وقوة الايمان وعلوّ الروح، فسيادة الضمير وحريته لا يباعان عنده ولو بملء الارض ذهبا أو عذابا...وظل هذا الوضع الى ان جاء ابوبكر رضي الله عنه وأعتقه لوجه الله تعالى ليقر لنا قاعدة مهمة في الاخوة الايمانية التي لا تباع بمال الدنيا..
وعاش بلال رضي الله تعالى عنه بجانب النبي عليه الصلاة والسلام فوصل درجة عالية عند الله عزوجل حتى ان النبي عليه الصلاة والسلام سمع وقع نعليه في الجنة...
بالاضافة الى انه نال شرفا بان كان اول مؤذن في الاسلام بل وفي الدنيا كلها...
كما نال شرف ان كان اول من صعد على الكعبة المشرفة يوم فتح مكة واذن.
وبعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام لم يطق البقاء في المدينة فذهب الى الشام عاش فيها مجاهدا عابدا الى ان توفي رضي الله عنه...
وعند لحظة وفاته صارت زوجته تبكي وتقول : واحزناه.. واحزناه
فيقول لها : بل وافرحاه.. وافرحاه.. غدا ألقى الأحبة محمدا وحزبه...
لا أذكر في حدود ما طالعته من قبل ما يفيد أن بلال بن رباح طوال فترة عبوديته سواء طفلاً أو صبيًا أو شابًا قد اشتهر عنه.. أن له اهتمامًا بالغناء أو الطرب أو ما يمكن أن يكشف عن تلك الموهبة النادرة والصوت الشجي الذي استطاع أن يأسر القلوب وأن يمس شغاف المشاعر والأحاسيس الإيمانية ويفجر فيها طاقات الفداء وروح التضحية، ونبل العواطف وتأججها بل البكاء.. لحظات شجن الأذان وكل منا لديه تلك التجربة التي تستسلم لها آذاننا وأفئدتنا كلما استمعنا إلي الأذان بصوت مشاهير مؤذنينا الذين نجحوا في توحيد المشاعر الإيمانية في لحظة الأذان علي مدي طول وعرض الأمة العربية والإسلامية، فوحدت بينهم علي مدي عشرات السنوات علي الأقل في لحظة الأذان.
لذا فعندما ينقل لنا، كل من ورد ذكره خلال فترة بدء الدعوة وانتشارها والرسالة المحمدية في سنواتها الأولي بصحبة سيد الأنام، أن صوت بلال أجمل وأعظم وأحلي صوت حمل الشهادتين إلي الآفاق في دعوة إلي الصلاة وإيذاناً بوجوب وقتها هذا يجعلني أتوقف عند تلك الفترة التي شهدت أصعب اختبار يمكن أن يتعرض له بشر ممثلاً في التعذيب والضرب والإهانة الذي تفنن الجاهليون في صبه علي أجساد أوائل من أظهروا إيمانهم بالرسالة المحمدية، إذ كانت تجربة بلال بن رباح الذي كان مولي يخدم بني جُمح وكان من أول من أظهروا إسلامهم ولم يسبقه في هذا الإظهار سوي أبي بكر الصديق، وخباب وصهيب وتلاه عمار بن ياسر وأمه سمية.
وسرعان ما خضع لتعذيب أمية بن خلف وأبي جهل فيلقيان به في صحراء مكة ووجهه إلي الشمس ويضعان الرحي عليه حتي تصهره الشمس وتكوي جسده.
وهو يقول «أحد أحد» حتي أن نوفل بن ورقة عندما مر به ورأي قوة تحمله وإصراره أقسم لبلال لئن ظل متحملاً وصابرًا علي هذا التعذيب ولم يضعف أو يستسلم أو يرضخ ليجعلن من قبره مزارًا يتمسح ويتبرك به.
وكان بلال ذا إرادة وصلابة نادرة إذ كلما حاول المشركون استمالته وإغراءه ردد لفظ الألوهية والجلالة «الله.. الله».. وإذا ما عذبوه ووضعوا الصخر علي صدره قال «أحد.. أحد».
إلي أن رآه النبي عليه الصلاة والسلام وطلب من أبي بكر أن يشتريه من سيده وبعدها تم عتقه.. وأصبح بلال حرًا تم عتقه وجسده مدفون في الرمال ومغطي بالحجارة الثقيلة التي تزيد من آلامه.
ونجح بلال بن رباح بصبره علي تجبر وظلم حاكمه وسيده وانتصر عليه، فقد فشل سيده في إعادته إلي عبادة الأوثان.. ونجح بلال في التحرر من غفلة الجاهلية.
وصدح بلال بالأذان كأول من أذن في الإسلام: الله أكبر.. الله أكبر.. أشهد أن لا إله إلا الله.. وصاحب الرسول - عليه الصلاة والسلام - في حياته سفرا وحضرا.
فلما توفي رسول الله - صلي الله عليه وسلم - توقف وأصابه مثلما أصاب الجميع من الحزن العظيم، وأراد الخروج إلي الشام ولكن أبا بكر رفض، وصارحه بلال: إن كان أبو بكر قد أعتقه لنفسه فليحبسه، وإن كان قد أعتقه لله عز وجل فليسمح له بالذهاب، إلا أن أبا بكر طلب منه البقاء لأنه يريده أن يبقي معه وأنه يحتاج إليه بجانبه.. وبقي بلال.. واستجاب إذ إن أبا بكر ناشده البقاء فهو قد كبر واقترب أجله ويريده معه..
فلما توفي أبو بكر تكرر الطلب لعمر وتكررت الإجابة نفسها من عمر ودعاه للإقامة معه.. ولكن بلال أبي وامتنع.. وطلب منه عمر أن يؤذن.. ورفض بلال إذ إنه أذن لرسول الله حتي قبض، ووافق أن يؤذن لأبي بكر حتي قبض، وذلك لأنه ولي نعمته إذ إنه من اشتراه وأعتقه. ووافق له عمر أن يخرج إلي الشام مجاهدًا في سبيل الله وداعيًا لدعوته.. وعندما سافر عمر بعدها بسنوات إلي الشام.. أذَّن له بلال مرة واحدة ساعة قدومه أذاناً فجر كل الشجن والأحزان وذكري الرسول سيد الأنام، فبكي بلال كما لم يبك من قبل.. وبكي كل من سمع الأذان. وبعدما استقر الحال لبلال وتزوج من شامية.. وأقام سنوات.. رأي في منامه رسول الله - عليه الصلام والسلام - وهو يقول له: ماهذه الجفوة يا بلال.. أما آن لك أن تزورنا؟.. فانتابه الحزن وسارع إلي المدينة فأتي قبر النبي وجعل يبكي عنده ويتمرغ عليه.. فأقبل الحسن والحسين وجعل يقبلهما ويضمهما وأخبراه أنهما يشتهيان أن يؤذن في أذان المغرب ولم يتوان وصعد إلي سطح المسجد ملبيًا.. وارتعش صوته وأخذ يعلو ويعلو وهو يؤذن: الله أكبر.. الله أكبر.. فارتجت المدينة كلها.. وعندما تواصل أذانه قائلاً: أشهد أن لا إله إلا الله، زادت رجتها.. وعندما قال (ولأول مرة بعد الآذان) أشهد أن محمداً رسول الله .. أشهد أن محمداً رسول الله.خرج كل الناس «الرجال والنساء» يتسارعون للصلاة في المسجد وكل يبكي.. وانسالت الدموع من المآقي كما لم تسل من قبل .
ورددت الأصداء صوت انتصار الصوت الخاشع المؤمن المحب العاشق المتبتل.. إعلانًا أبديًا بانتصاره علي من عذبوه، فإذا كانوا قد انتصروا علي جسده في وقت ما فها هو صوتهم قد انكسر ككل طاغية وظالم.. وهاهو قد انتصر ككل صاحب حق حتي لو طال الزمن.